عدد الرسائل : 574 العمر : 44 العمل/الترفيه : إسعاد الاخرين المزاج : بخير و الحمد لله الوسام : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/10/2008
موضوع: فتحي عبد الوهاب : الهام شاهين هي كل نساء الدنيا الأربعاء مارس 04, 2009 9:59 pm
فتحي عبد الوهاب : الهام شاهين هي كل نساء الدنيا هو واحد من الممثلين القلائل الذين يتعاملون مع الحياة ببساطة مدهشة، وهو فنان بدرجة مثقف يعشق التمثيل، ويبحث بين أوراق السيناريوهات عن الجديد والمختلف دائما.
فتحي عبدالوهاب العائد من أبوظبي الي دمشق أو من مهرجان الشرق الأوسط الي المهرجان السينمائي السوري الشهير يحصد هذه الأيام متعة النجاح بعدما زرع متعة العمل في فيلم »خلطة فوزية«، فرغم أن اللقاء تم معه قبل ساعات من اقلاع طائرته الي دمشق الا أن نشوة الفرحة باستقبال فيلم »خلطة فوزية« لم تكن قد تلاشت بعد..
يقول فتحي: عرض الفيلم مرتين في المهرجان، وكانت الصالة في الحالتين كاملة العدد، ورغم حصول الفنانة إلهام شاهين علي جائزة أحسن ممثلة، إلا أننا شعرنا أننا الذين فزنابها، بل وزاد علي ذلك أن التقدير الذي لاقيناه تتجاوز قيمته آلاف الجوائز.
وقد عبر الاعجاب عن نفسه بأشكال مختلفة تراوحت بين الضحك الهستيري كأن الفيلم »للمبي« وبين الدموع الغزيرة التي تشعر أنها لن تتوقف أبدا، وبين التصفيق المتحمس لأقصي درجة.
ويضيف فتحي قائلا:
بعد العرض الأول للفيلم اقترب رئيس مهرجان رايبيكا مني ومن مجدي أحمد علي وأبدي اعجابه بالفيلم، فسأله مجدي الفيلم مصري جدا، كيف تواصلت معه؟.. فرد الرجل مشيرا الي قلبه وقلب مجدي قائلا: لأنه خرج من القلب ووصل الي القلب دون احتياج الي وسيط لغوي غير الصورة.
اما التصفيق والدموع فجاء من سيدة أمريكية اذكر انها أيضا تعمل في صناعة السينما، ظلت تصفق بعد نهاية الفيلم، والتتر الأخير، وتحركت من مقعدها في دار العرض وهي تصفق واتجهت نحونا - أنا ومجدي - ولمحت دموعا في عينيها فنظرت الي مجدي.. كان يبادلها دموعا بدموع!
كيف تفسر اعجاب الجمهور في أبوظبي ب »خلطة فوزية« لهذه الدرجة؟ منذ لحظات القراءة الاولي للسيناريو الذي كتبته هناء عطية، وأنا أشعر أني أمام عمل غير تقليدي، والمخرج مجدي أحمد علي قدم فيلما ناعما ورقيقا تشعر من خلاله بحنانه علي شخصياته وقربه لها، وأيضا حبه للممثل. وهو شكل عام هيأ مناخا رائعا للعمل، فموقع التصوير هاديء تماما الكلام فيه بالهمس، حتي أن مجدي أحمد علي صوته في الحياة أعلي كثيرا من اللوكيشن، وفي الوقت ذاته لا تستطيع أن تكتشف مهما حاولت ولو تفصيلة واحدة اغفلها أو تجاوز عنها.. ولا أخفي أن هذا المناخ لا يذكرني سوي بنجاح أول فيلم سينمائي شاركت فيه وهو »سارق الفرح« للمخرج داود عبدالسيد .
ولك أن تتخيل مايلي، فموعد التصوير مثلا في العاشرة صباحا، وتفاجأ أن المخرج متواجد منذ الثامنة، وهو جالس مع الجميع يتناولون أقطارهم، ومع الأيام اعتاد الفريق كله علي الحضور مبكرا عن موعد التصوير للمشاركة في الافطار، وقبل الموعد بربع ساعة، ينطلق مجدي للتحضير، بينما يقوم المساعدون بتوزيع أوراق علي الممثلين، بالمشاهد التي سيتم تصويرها اليوم، وحواراتها، ورسوم توضح مكان الممثل في المشهد وحركته، وبالتالي تجد مخرجا درس كل التفاصيل وقام بالتحضير والتجهيز ليبعد أي شبح للتوتر أو غيره عن المكان.
ما دورك بالتحديد في الفيلم؟ - هو دور فريد من نوعه، والحقيقة ليس دوري فقط فكل شخصية في العمل تشعر أن لها عشق خاص بها ولا يوجد للدور مثلا ذروة في مشهد معين يستعد له الممثل بأدواته ليختصر الدور فيه، بل الحكاية تراكمية، بحيث تتشكل ملامح الشخصية خطوة بخطوة.
اما قصة الشخصية التي أقوم بدورها فهو »حودة« الشاب المصري الذي عمل في الخليج لفترة ادخر خلالها مبلغا وعاد ليجد منزل أسرته وقد تهدم علي رأسها، وفقد بذلك كل أهله، ليدفع مدخراته في سيارة نقل صغيرة، ويعمل عليها، يلتقي بفوزية »إلهام شاهين« المتزوجة أربع مرات من قبل وطلقت في كل مرة، وهي تبحث عمن ينقل نعش أحد أزواجها السابقين الذين تتعامل معهم كأخوة لها وبعد »الدفن« تبكي، فيعطيها »ورد« فتطلب منه الزواج فورا، هذه المرأة بزواجها منه تختصر في حياته كلها معني الأنثي فيها، حيث تصبح الام والأخت والزوجة والصديقة، وتعلمه أشياء كثيرة - أنا شخصيا فتحي عبدالوهاب -تعلمت منها.. التجاوز والتسامح والتصالح مع النفس ومن خلالها يقبل واقع كون أزواجها السابقين أخوة لها، وتعلمه أيضا كيف يرمي الهموم وراء ظهره ليتكيف مع واقع قاس ليس راضيا عنه.
الانتقال الحاد الذي حدث لشخصية »حودة« والواقع الجديد بكل هذه التفاصيل.. كيف تعاملت معه لتجسده علي الشاشة؟ الحقيقة أن هذا الدور من الادوار القليلة التي تعاملت معها بمنهج ونظام دقيق لتصل الصورة وتتضح خطوة خطوة.
كيف كان التفاهم بينك وبين المخرج حول الشخصية؟ في جلسات التحضير اتفقنا علي مفاتيح الشخصية وتابعني أثناء التصوير ليومين فقط، وبعدها يتم التصوير ولا يعلق لدرجة أنني احترت وبدأت أشعر بقلق شديد، فذهبت لاسأله.. ولكن لم يكن يستطع التركيز معي.
هل كان الأمر ثقة في ادائك؟ - لم اتصور ذلك أثناء التصوير لكني بعد مشاهدة نسخة أجمل للفيلم اكتشفت انها كانت ثقة. نعود الي »فوزية«.. المرأة التي تختصر الانثي في حياة الرجل.. هل قابلتها في الواقع؟ اتمني أن يحدث
تتحدث عن الدور بفرحة غريبة كأنه أول أدوارك؟ - تستطيع أن تقول انه أفضل أدواري ليس لانه الاحدث لكن لانه الانضج وسوف يبقي كذلك حتي بعد أعمال كثيرة قادمة، ومتعة هذا الدور في الدهشة التي يخلقها، وكونه جديد تماما.
وكما قلت لك تعلمت من الشخصية الكثير، بل تغيرت الي حد كبير.. »حودة« يعلمك »تحلم علي قدك« و»ترمي الهموم وراء ظهرك« والأهم انه علمني سعادة العطاء بمعني أن تسعد حين تري نظرة السعادة في وجه شخص لانك استطعت أن تمنحه شيئا، فنحن كبشر اعتدنا علي سعادة أن تأخذ، ونغفل تماما عن الاجمل.. وهي سعادة أن نعطي.
كيف تري تجربة إلهام شاهين في العمل؟ - بكل تأكيد الجائزة ذهبت الي مكانها فقد استحقتها إلهام شاهين عن جدارة، وأيضا تستحق جائزة أخري لانها نجمة اعطت السينما تجربة متميزة لانها تدرك انها اخذت منها.
هل تتوقع نجاحا جماهيريا لهذا الفيلم؟ - توقعت وتأكدت من صحة توقعي حين عرض في أبوظبي فحين تشاهد تجد نفسك أمام فيلم بسيط وسهل، ويشعر الجمهور انه خلف الشاشة كما انه أمامها.
هل توقعت نجاح فيلم »كباريه«؟ - نعم.. لكن المشكلة في كباريه انني ضد المقولة الأخلاقية في الفيلم، ليس لانني ضد الاخلاق ولكن لأنها خطر، فما بالك بالمقولة الدينية في فيلم.
مسلسل »العائد« الذي كتبه يسري الجندي واخرجه محمد النجار وشاركت في بطولته لم يعرض في رمضان الماضي.. هل اغضبك الأمر؟ - اطلاقا، بل فرحت كثيرا فكثرة المسلسلات جعلت الامر خدعة كبيرة، ومشاهدة المسلسل بعد رمضان أفضل كثيرا. > ما دورك فيه؟ - المسلسل اجتماعي له خلفية سياسية لكنه لا يتماشي مع السياسة بمعني مباشر، واحترم فيه دور ابن ناظر العزبة الذي يحب ابنة المالك ثم يتزوجها ويسافر طويلا، ليعود باحثا عن حقوقه، وتشارك فيه شيرين و رانيا فريد شوقي و أميرة العايدي .