Monaliza Admin
عدد الرسائل : 574 العمر : 43 العمل/الترفيه : إسعاد الاخرين المزاج : بخير و الحمد لله الوسام : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/10/2008
| موضوع: حواربين مسلم ومسيحى الجمعة مارس 06, 2009 6:08 pm | |
| الذين يكرهون المسيحيين يخالفون سنته ... الرسول كان يحب النصارى ويتاجر مع اليهود.. ويتسامح لأقصى درجة | | الثقافة السائدة تميل لرفض الاعتراف بأية مميزات للآخر, لا تختلف عن العصبية تجاه الاخر المنوفى الذى نفترض أنه بالضرورة بخيل أو الصعيدى الذى نصر أنه غبى أو أن البورسعيدى كذاب والريفى ساذج وهو يشبه شعور البعض بأن اللحية تخفى وراءها حتما مصيبة وهو فكر يتناقض مع اسلوب معاملة الرسول لغير المسلمين | <table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 height=1 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="95%" border=0><tr><td vAlign=top width="100%" height=14></TD></TR> <tr><td vAlign=top width="100%" height=209><table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width="100%"> قال لى صديقى وهو يمسك بذراعى لمنعى من أن أنزلق للـ خطر المحدق الذى كدت أن أقع فيه بتهورى ورعونتى وهو أن أدخل محل عصير قصب يملكه مسيحى , سألته باهتمام : وفيها ايه.. حرام؟ فأجاب باستنكار : لأ طبعا مين قال حرام.. لكن ده مسيحى.. مسيحى . الملفت أنه كان يعرف أن الرسول كان يأكل من طعام أهل الكتاب لكن موقفه كان تعبير عن حالة عدائية غير مبررة من المسيحيين وهى حالة تبدأ بنظرة الدهشة والاستغراب عندما نرى أى مسيحى كأننا ننظر لـ كائن بلازمى هبط لتوه من كوكب بلوتو, وتمتد لتجنب التعامل معهم قدر الامكان وعدم الثقة بالبنى أدم لمجرد كونه مسيحيا رغم أن رسول الله استأجر عبد الله بن أريقط ـ وهو مشرك وليس من أهل الكتاب ـ ليكون دليلا له فى الهجرة ولاشئ أخطر من الدليل فى طريق مجهول ولا رحلة أخطر فى الاسلام من رحلة الرسول من مكة الى المدينة لكنك تفاجأ الان بمن يرفض العمل مع شخص لمجرد أنه مسيحى رغم أن رسول الله استعان بأناس من اليهود فى حربه أشركهم فى الاسهم فى الغنائم, وصفوان بن أمية خرج مع النبى فى غزوة حنين وكان لا يزال على شركه عندما تحرك ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليعتمر يوم صلح الحديبية تحرك معه مشركون من القبائل المجاورة ليعتمروا على دينهم الوثنى . الثقافة السائدة تميل لرفض الاعتراف بأية مميزات للآخر, فمجرد أنه مسيحى يعنى بالضرورة أنه شرير لكنه فقط لم يجد مناسبة لاظهار شره وأنه حتما يبطن عداء لا يستطيع اظهاره لاننا أغلبية وهو فكر يتناقض مع اسلوب معاملة الرسول لغير المسلمين, فرسول الله أمر الصحابة فى غزوة بدر ألا يتعرضوا لمطعم بن عدى وهو من خرج لحرب المسلمين وهو موقف اتخذه الرسول احتراما لموقفه المساند لحقوق المسلمين فى مكة, فليس الكل بالضرورة فى سلة واحدة ولايجوز التعامل مع انسان على أساس أنه شر مطلق لمجرد اختلافه الدينى معنا, فتقييم رسول الله للرجل كان لمجمل شخصيته فحفظ له موقفه من المسلمين وبنى هاشم عندما رفض حصار قريش لهم فى الشعب . وأنا هنا لا أتحدث عن نصوص دينية ولكن عن مواقف عملية موجودة فى كتب السيرة, فـ سيرة الرسول لا تعرف هذا الانغلاق الذى نعيشه وفى الحديث الشهير " الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها ". وقد كان رسول الله يقبل الهدايا من الملوك , والمعروف أن تبادل الهدايا من علامات الود وكلها مواقف تصب فى خانة قبول الاخر, فالالتزام بالدين ليس المشكلة فـ القرآن يأمر بفعل الخير وهو أمر مطلق, المشكلة ليست فى الاسلام ولا حتى فى فى الفهم المغلوط للـ اسلام ولا أحد يفترض أصلا أن الاساءة لمسيحى تقرب الى الله. وموقف رسول الله عندما مرت جنازة فقام لها واقفا فقيل له يارسول الله انها جنازة يهودى فقال الرسول : " أليست نفسا؟ " أو موقفه من اليهودى الذى كان يؤذية يوميا حتى جاء يوم مرض فيه فذهب له الرسول قائلا بمودة : " لماذا لم تعدنى اليوم"؟ كأن كل ما كان يفعله معه مجرد زيارة عادية من صديق, هذه مواقف تكاد تكون محفوظة عند الجميع لكنها مشكلة ثقافة ترفض الاخر المختلف أيا كان بعصبية لا تختلف عن العصبية تجاه الاخر المنوفى الذى نفترض أنه بالضرورة بخيل أو الصعيدى الذى نصر أنه غبى أو أن البورسعيدى كذاب والريفى ساذج وهو يشبه شعور البعض بأن اللحية تخفى وراءها حتما مصيبة وهى عدائية فى التعامل مع الاخر ـ أى آخر ـ لمجرد أنه مختلف .</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> |
| |
|