Monaliza Admin
عدد الرسائل : 574 العمر : 44 العمل/الترفيه : إسعاد الاخرين المزاج : بخير و الحمد لله الوسام : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/10/2008
| موضوع: أفلام المخدرات تعود فى 2009.. "بس مش كوول" الأربعاء أبريل 22, 2009 11:49 pm | |
| أفلام المخدرات تعود فى 2009.. "بس مش كوول" عادت ظاهرة أفلام المخدرات إلى دور العرض مرة أخرى بعد غياب قارب العشرين عاما باعتبارها أحد القضايا الخطيرة التى تهدد المجتمع حاضره ومستقبله فبعد حقبة الثمانينيات التى شهدت خلالها عدة أفلام تناولت حياة المدمنين وتجار السموم البيضاء وكان أبرزها فيلم "العار" بطولة نور الشريف ومحمود عبد العزيز قصة وسيناريو وحوار محمود أبو زيد وإخراج علي عبد الخالق، وكذلك فيلم "المدمن" بطولة أحمد زكي وتأليف وإخراج يوسف فرانسيس، وفيلم "الكيف" بطولة محمود عبد العزيز وتأليف محمود أبو زيد وإخراج على عبد الخالق وفيلم "شبكة الموت" بطولة نادية الجندي وقصة وسيناريو وحوار بشير الديك وإخراج نادر جلال.
"الفن أونلاين" ناقش هذا القضية مع عدد من صناع السينما حيث كان هناك شبه إجماع على أن قضية مثل قضية المخدرات لا يجب أن تغيب عن دور السينما حتى تختفى تماما ويجب ألا تكون معالجة هذه القضية بشكل مباشر حتى لا يكون تأثيرها عكسيا ويزداد عدد المدمنين بل يجب أن تعالج بشكل حرفى عالى المستوى يبرز أضرار هذه السموم على الشخص وعلى المجتمع بشكل عام.
يقول السيناريست بشير الديك عن عودة هذه الأفلام مرة أخرى إلى دور العرض: لا أجد مبررا واحدا لعودة هذه الأفلام في الوقت الحالي؛ لأنها ليست جديدة على مجتمعنا ولا تعبر عن مشكلة اجتماعية حاليا، ففي الوقت الذي كتبت فيه سيناريو" شبكة الموت" وقدم غيري أفلام تتناول القضية كان هذا مبررا لطرحها لأن المجتمع المصري وقتها كان يقاوم هذا الوباء.
وأضاف الديك: لقد اختفت هذه الأفلام فترة التسعينات بسبب تشبع السوق ثم بدأت تعود مرة أخرى لأن عالم المخدرات والعنف والعصابات يغري المنتجين بتقديم هذه النوعية من الأفلام لأنها تتطلب حرفية عالية من الممثل والمخرج والمصور بسبب ما تحتويه من عوامل جذب وإثارة وتشويق ومطاردات بما يجعل الفيلم جاذب للمشاهدين وهو ما يشجع العاملين في السينما على استثمار هذا النوع من الأفلام وتعطش المشاهد للمطاردات والأكشن لإعادة تقديمها وهذا الأمر ليس مقصورا على مصر فقط بل أن أفلام مثل "كابولاـ الأب الروحي" تم تقديمها فى ثلاثة أجزاء لأنها تتسم بالإثارة رغم أنه ليس لها هدف أخر سوى الإثارة.
مشروب رسمى
يخالف ما ذكره "بشير الديك" السيناريست "محمد دياب" -الذى سبق وقدم منذ عامين فيلم "الجزيرة" للمخرج شريف عرفه بطولة "أحمد السقا" و"هند صبري" وجسد فيه "السقا" شخصية تاجر المخدرات "إمبراطور النخيلة عزت حنفي" كما كتب مؤخرأً فيلم "بدل فاقد" بطولة "أحمد عز" و"منة شلبي" ويجسد فيه "أحمد عز" في دور مدمن هيروين يدعى "نبيل"- ويقول: القضية ليست قديمة ولكنها مازالت موجودة "وياما شباب من حوالينا ماتوا بسببها"، وأضاف ساخرا "أنها أصبحت المشروب الرسمي لكأس العالم" فالشباب كانوا يشاهدون أفلام الثمانينات ويسخرون منها لأن الحياة –من وجهة نظرهم- "كوووول" ولهذا فحينما قدمت فيلم "الجزيرة" ناقشت من خلاله قضية تجارة المخدرات ولكن لم يظهر أحدا في الفيلم يتعاطى المخدرات نهائياً، أما الفيلم الثاني ففكرته الأساسية تدور حول سؤال واحد وهو "هل أنت مسير أم مخير" ويجسد فيه "أحمد عز" دور توأم أحدهما مدمن يرى نفسه مسير إلى أن يتغلب على ذلك الشعور ويتخلص من الإدمان.
يلقي دياب باللوم على شركات الإنتاج باعتبارها السبب في غياب هذه الأفلام فترة التسعينات لأنها حرمت المؤلفين فى تلك الفترة وحتى وقت قريب من تبني مثل هذه القضايا فعندما تعرض الفكرة على أحدهم يكون الرد "لأ لأ الفكرة دي ديمودية أو كليشية" أى أن الموضوع قديم وليس في حاجة لتقديمه مرة أخرى رغم أن القضية موجودة وستظل موجودة طالما وجدت المخدرات.
القضية موجودة
يوافق على ما طرحه "محمد دياب" السيناريست والمخرج "عمرو سلامة" -الذي كتب فيلم "زي النهاردة" وقدم من خلاله ثلاثة نماذج لعالم المخدرات داخل الفيلم هم "محمود البزاوي" في دور تاجر المخدرات و "أسر ياسين" و"أروي" في دور مدمنين- ويقول: الأفلام التي قدمت في الثمانينات لم تؤثر على الشباب لأن شخصية المدمن يظهر فيها بشكل "صايع" أو "مضحك" وبالتالي تحدث تأثيرا عكسيا وتروج للمخدرات بدلاً من محاربتها، ولذلك قدمت فى فيلمي شخصيات واقعية من خلال احتكاكي بشاب وفتاة كانت بينهما علاقة حب ويعنيان من نفس المشاكل فأردت أن يرى المشاهد العلاقة الإنسانية بين مدمن ومدمنة تربطهما علاقة حميمية وكيف يواجهان الحياة.
ويضيف سلامة: ما دعاني لتناول هذه القضية في أول أفلامي الروائية الطويلة ليس غياب القضية عن الساحة فقط ولكن لأنها مازالت موجودة بيننا ونعانى من آثارها وتداعياتها، وغياب هذه القضية عن الساحة الفنية يعطي إيحاء للبعض أنها غير موجودة وتم القضاء عليها وهذا غير صحيح، ولذا قصدت من الفيلم لفت نظر الجمهور خاصة الشباب أن المشكلة مازالت قائمة, وأتذكر أن أخر فيلم شاهدته وكان يعرض هذه القضية هو "ديسكو ديسكو" الذي ظهر فيه شريف منير ووائل نور مدمنين للمخدرات ومن بعده لم أشاهد أفلام أخرى تتناول القضية مشيرا إلى أنه مهتم شخصيا بتلك القضية حيث سبق وقدم فيلما قصيرا بعنوان "الإعلان" مدته ربع ساعة بطولة أحمد فهمي وكان اسمه " المخدرات حلوة" ولكن تم تغييره كما قدمت فيلما عن " الأيدز".
يقول أحد أبطال الفيلم الفنان والسيناريست محمود البزاوى الذى جسد شخصية تاجر المخدرات: الفن هو رد فعل وتصوير لما يحدث في الواقع الذى يمر بحالة تغييب فكل ما هو ممنوع في الواقع عنصر مرغوب في السينما سواء كان مخدرات أو دين أو جنس أو غسيل أموال.
رسالة تحذير
تقول أروى: شخصية المدمن موجودة بيننا وبكثرة مما شجعني على تناولها، حيث عكفت على متابعة حالات وقعت في الإدمان والاطلاع على تجربتها حتى أتمكن من تقديم الدور بشكل جيد، فظهرت بدون ماكياج "وجه شاحب وجسد نحيل جداً" وقد نجح الفيلم في تقديم رسالة تحذيرية للأهل و المدمن من خطورة الإدمان والمخدرات.
ويقول الفنان الأردني "أياد نصار" الذى أدى دور المدمن في فيلم "بصرة" من تأليف وإخراج أحمد رشوان العام الماضي، يجب أن تقدم السينما القضايا المجتمعية بواقعية ولذا فإن وجود المخدرات في المجتمع العربي كان هو الداعي لتجسيدى مثل هذه الشخصية، التى مثلت لي تحدياً كبيرا لأنها مليئة بالأبعاد والتناقضات فهى بعيدة تمامًا عن شخصيتي الحقيقية إلي حد أنني استشرت بعض الأصدقاء لأتعلم كيفية لف سجائر الحشيش، التي لم يكن" حمادة" يكف عن تدخينها.
وفى النهاية يرى السيناريست بلال فضل الذى تناول قضية الاتجار بالمخدرات في فيلمه "خارج على القانون" بطولة كريم عبد العزيز: إن المخدرات مشكلة المشاكل فى مجتمعنا ويمكن أن تقدم من خلال 200 فيلم و200 مسلسل ولكن الأهم هو المعالجة، ففي هوليوود مثلا ينتج كل يوم عمل فني عن المخدرات، وفيلم "خارج عن القانون" الذى قدمته للسينما لم يكن يعالج قضية المخدرات فى حد ذاتها ولكنها كانت الغطاء لفكرة كيفية تخلص كريم عبد العزيز من إرث والده محمود الجندي تاجر المخدرات.
| |
|