اعترافات في ليلة الدخلة !

اعترافات في ليلة الدخلة !

ببصر زائغ وقلب باك اعترفت له بخطيئتي في الليلة الأولي من زواجنا الخوف كان يحتويني من كل جانب والغضب والقسوة كانت تشق صدره فينحسر عن قلب مجروح لكنه لم يسألني عن تفاصيل ولم أقدم له مبررات.

سألته الصفح والغفران وسألني الصمت والنسيان نسيان كل لحظة حلوة عشتها معه وكل أحلام بكر عشتها مع عذريتي التي ضاعت وضاع معها كل شيء.

تسارعت حياتي معه مثل لمح البصر لم أجد منه تجاوبا ولا تراجعا حتي طلقني وقد تركني علي العهد بخطيئتي دون أن يمسني لأعود إلي اسرتي وقد تضاعفت مأساتي عما كنت يوم ودعتها.

كأي مطلقة كانت تحوم حولي اعين الذئاب وتحاصرني رغباتهم الشرسة وهؤلاء لم يكونوا رجالا فقط بل نساء ايضا فامرأة جاورتنا منذ سنوات قليلة لمحت لي ان جمالي ثروة لا أشعر به ونحتاج إلي من يقدر قيمته.. لكني سددت اذني عن كلامها وفتحت قلبي لشاب ظننته في باديء الأمر يقصد بي خيرا لكنه اقتنصني في لحظة ضعف وكانت خطيئتي الثانية وتعددت بعدها مرات ومرات حتي أدمن جسدي الخطيئة.

لم أتحمل سياط ألسنة الناس التي تلوك سمعتي المهدرة وكانت ذات المرأة في انتظاري قدمتني إلي المعلمة وهو اسمها الحركي سعدت جدا بي كما يسعد صياد بصيد ثمين استضافتني بشقتها أياما دون أن تطلب مني عملا أو مالا ثمنا لإقامتي معها حتي جاءت ليلة ذكرتني بليلتي الأولي مع زوجي الوحيد.

استرجعت الماضي بكل خطيئاتي حتي انطفأ المصباح ليشهد الظلام مولد عاهرة لم تتمن ذلك ولم تجبر عليه.
وفي غضون أشهر قليلة لمع نجمها في عالمها الجديد حتي سقطت متلبسة عندما ضبطها الرائد بلال زغلول رئيس مباحث دمياط ومعاونه النقيب محمد انيس السعدني.

تم اخطار اللواء مصطفي محمد مصطفي مساعد مدير الداخلية لأمن دمياط ونائبه اللواء حمدي صقر والمقدم حسام صلاح رئيس مباحث الآداب وأحال العقيد محمد نصير مأمور قسم دمياط الجديد المتهمة إلي النيابة للتحقيق.