Monaliza Admin
عدد الرسائل : 574 العمر : 44 العمل/الترفيه : إسعاد الاخرين المزاج : بخير و الحمد لله الوسام : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/10/2008
| موضوع: الصلاة في مساجد المسلمين الثلاثاء أبريل 07, 2009 12:04 am | |
| الصلاة في مساجد المسلمين س: سبق أن بعثت إلى فضيلتكم برسالة باسمي واسم مجموعة من الشباب المسلم الغيور على دينه، والذي ربطت بينهم العقيدة الإسلامية، رغم اختلاف أوطانهم ما بين المحيط والمحيط. وقد طلبنا من فضيلتكم الرد العاجل والجواب الشافي عن السؤال الذي بلبل فكر فئة منا، وكاد يمزق وحدتنا، نظرا لتعصب كل فريق منا لرأيه. والسؤال -كما أشرت لفضيلتكم في الرسالة السابقة- يتعلق بأمر في غاية من الخطورة وهو الصلاة في مساجد المسلمين، فقد وجد من المتطرفين الذين يرفضون الصلاة في هذه المساجد، مصرين على اعتزالها، والاكتفاء بالصلاة في البيوت، واعتبار ذلك جزءا من مقاطعة المجتمع الجاهلي بكل مؤسساته، وإن اتخذت صبغة دينية. ويستند هؤلاء الإخوة في ذلك إلى ما قرأوه في "الظلال" عند تفسير الآية 86 في سورة يونس، وفيها يقول الله تعالى: (وأوحينا إلى موسى وأخيه. أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا، واجعلوا بيوتكم قبلة، وأقيموا الصلاة، وبشر المؤمنين). فقد جاء في تفسيرها ما نصه: "هذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة ليست خاصة ببني إسرائيل، فهي تجربة إيمانية خالصة، وقد يجد المؤمنون أنفسهم ذات يوم مطاردين في المجتمع الجاهلي، وقد عمت الفتنة، وتجبر الطاغوت وفسد الناس، وأنتنت البيئة" وكذلك كان الحال على عهد فرعون في هذه الفترة، وهنا يرشدهم الله إلى أمور: 1. اعتزال الجاهلية بنتنها وفسادها وشرها -ما أمكن ذلك- وتجمع العصبة المؤمنة الخيرة النظيفة على نفسها لتطهرها وتزكيها، وتدربها وتنظمها، حتى يأتي وعد الله لها. 2. اعتزال معابد الجاهلية، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد، تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح، وتزاول بالعبادة ذاتها نوعا من التنظيم في جو العبادة الطهور"(الظلال ج11 ص181ط ثانية). ومن إيحاء هذه العبارات اتخذ هؤلاء الإخوة قرارهم، وجعلوا بيوتهم قبلة لهم. مقاطعين المساجد والجوامع التي يؤمها سائر المسلمين. والآن قد رضى الجميع بالاحتكام إليك في هذه القضية، حيث رفضوا رأي أي عالم هنا، وأعلنوا أن ما تفتي به سيقبلونه، فأصبح لزاما عليك شرعا ألا تدعنا في حيرة من أمرنا، وتنازع فيما بيننا، وأن ترد علينا بما ينير طريقنا، قبل أن يتزايد الخطر، ويتطاير الشرر، وقد رضي حكمك المعتدلون والمغالون لثقتهم بعلمك ودينك، وحسن فهمك للإسلام وللحياة معا، وتحريك الحق فيما تكتب… نحسبك كذلك، والله حسيبك، ولا نزكي على الله أحد… وإنا لفي انتظار هذا الجواب على أحر من الجمر، وفقكم الله ونفع بكم. ج: أخي الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنت مترددا في الكتابة إليك تاركا الأمر لسلامة فطرتكم، وسابق دراستكم للإسلام، وسؤالكم لمن عندكم من أهل العلم، ولكن لما تكرر سؤالك خشيت على نفسي لجام النار الذي توعد به النبي صلى الله عليه وسلم من يكتم علما سئل عنه (من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار) رواه أحمد وأصحاب السنن والحاكم. كما خشيت على الحركة الإسلامية التي أفنيت فيها شبابي ووهبت لها عمري -أن تهب عليها أعاصير الفتن الداخلية، فتلوي زمامها عن "البينات" والواضحات إلى "متشابه" من القول والآراء، لا تشفي غليلا ولا تهدي سبيلا، ولهذا توكلت على الله وبدأت أسطر إليك وإلى من معك هذه الكلمات التي: أرجو بها وجه الله، وبيان الحق، وهو أحق أن يتبع.
| |
|