Monaliza Admin
عدد الرسائل : 574 العمر : 44 العمل/الترفيه : إسعاد الاخرين المزاج : بخير و الحمد لله الوسام : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/10/2008
| موضوع: الصلاة في مساجد المسلمين حقائق بين يدي الموضوع: الثلاثاء أبريل 07, 2009 12:15 am | |
| الصلاة في مساجد المسلمين حقائق بين يدي الموضوع: قبل أن أجيبك عن الموضوع بتفصيل، أحب أن أضع بين يديك هذه الحقائق لتكون على بينة من الأمر: الأولى: أنه لا حجة في قول أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهو وحده المسدد المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، ولا يقره الله على خطأ. وكل أحد سواه يؤخذ من كلامه ويترك. وهذه حقيقة لا خلاف عليها. الثانية: أن كل مؤمن اجتهد في طلب الحق واستفرغ وسعه في معرفته فهو مأجور على اجتهاده ونيته. وإن أخطأ في النتيجة. وخطؤه مغفور له كائنا ما كان. قال تعالى: (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم)الأحزاب:5. الثالثة: أن الخطر ليس على العالم المجتهد إذا أخطأ وزل، ولكن على من اتبعه في خطئه وزلته بعد تبينها. ولهذا أمرنا أن نتقي زلة العالم. وقال عمر: ثلاث يهدمن الدين: زلة العالم، وجدال المنافق بالقرآن، وأئمة (أي حكام) مضلون، وقال سلمان الفارسي: كيف أنتم عند ثلاث: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم؟ فأما زلة العالم، فإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم، تقولون: نصنع مثلما يصنع فلان، وننتهي عما ينتهي عنه فلان: وإن أخطأ فلا تقطعوا أياسكم منه فتعينوا عليه الشيطان…الحديث. و قال معاذ لأصحابه يوما في وصية له: إياكم وما ابتدع ، فإن ما ابتدع ضلالة ، و أحذركم زيغة الحكيم ، فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم ، وقد يقول المنافق كلمة الحق؛: فقال بعض أصحابه: وما يدريني رحمك الله أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة ، وأن المنافق قد يقول كلمة الحق ؟ . قال: بلى ، اجتنب من كلام الحكيم المشتهرات ، التي يقال له: ما هذه ؟ ولا يثنينك ذلك عنه ، فإنه لعله أن يراجع ، وتلق الحق إذا سمعته ، فإن على الحق نوراَ . رواه أبو داود . وفي رواية أن الزهري قال: المشتبهات مكان المشتهرات . وفسرها في رواية قال: بلى، مما تشابه عليك من قول الحكيم ، حتى تقول: ما أراد بهذه الكلمة ؟ وفي بعض الروايات في تفسير "زيغة الحكيم": هي كلمة تروعكم وتنكرونها ، وتقولون ما هذه ؟! وهذا توجيه رائع من معاذ رضي الله عنه وهو أعلم الصحابة بالحلال والحرام كما جاء في الحديث(الذي رواه الترمذي) . لقد بين أن الحكيم قد يزيغ ويخطئ، فيجب علينا أن نجتنب زيغته وزلته ، ولا يثنينا ذلك عن الاستفادة منه بعد ذلك. وعن ابن عباس قال: ويل للأتباع من عثرات العالم . قيل كيف ذلك؟ يقول العالم شيئاَ برأيه ثم يجد من هو أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، فيترك قوله ، ثم يمضي الأتباع . الرابعة: أننا مأمورون عند التنازع أن نرد ما اختلفنا فيه إلى الله ورسوله. كما قال تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)النساء:59. ومعنى ذلك هو الرجوع إلى الكتاب والسنة.
| |
|